ربما يستغرب الجميع كيف لرجل لم يسجد لله ابدا و لم يصلي حتي و لو ركعه واحدة و مع ذلك هو من اهل الجنة فهذا الرجل هو واحد ممن كان لهم الحظ الاكبر في العيش في زمن رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه و سلم و هو رجل يدعي عمرو بن ثابت و كان شهرته بالاصيرم

كان عمرو بن ثابت من قبيلة بني عبد الاشهل و كان يكره الاسلام كثيرا حتي انه من القلائل الذين لم يدخلوا في الاسلام من قبيلته الا ان الله سبحانه و تعالي كان قد كتب ان يكون هذا الرجل من اهل الجنة ففي يوم غزوة احد قذف الله سبحانه و تعالي حب الاسلام في قلبه فأعتنق الاسلام و استل سيفه و قاتل بشراسة في صفوف المسلمين

و عندما انتهت غزوة احد اخذ قوم قبيلة بني عبد الاشهل في البحث و التفتيش عن جرحاهم فكأنت المفاجأة التي هزهتهم وجود عمرو بن ثابت جريح بشدة و لكنه كان مازالت به الروح فأستغربوا امره بشده و سألوه ماذا كان دافعه للقتال أعتنق الاسلام ام انه حارب فقط كراهية لقومه

فأجابهم عمرو بن ثابت انه امن بالله و رسوله و قاتل في صفوف رسولنا الكريم محمد صلي الله عليه و سلم ثم لفظ انفاسه الاخيرة و عندما قصوا علي رسول الله صلي الله عليه و سلم قال عنه ” هو من اهل الجنة ” و قال ابو هريرة رضي الله عنه انه لم يصلي لله و لم يسجد و لو سجدة واحدة و مع ذلك هو من اهل الجنة


فسبحان الله علي حسن الخاتمه , اسأل الله سبحانه و تعالي ان يرزقنا و اياكم حسن الخاتمة