قال عامل بناء تونسي إنه عطل "المشروع" الدموي، لمنفذ هجوم تونس قبل أن يرديه الأمن قتيلا.
وأوضح العامل للصحفي البريطاني روبرت فيسك مراسل جريدة الاندبندنت البريطانية أن المجزرة التي قتل فيها 38 سائحاً، كان من الممكن أن تنتهي بمقتل عشرات آخرين، لولا أنه رجم الإرهابي ببلاط سراميك، من أعلى مبنى يعمل فيه، فأوقعته أرضاً وأصبح سهل على رجال الأمن رميه بالرصاص وقتله.
ووفقا للقناة الرابعة في التلفزيون البريطاني فإن العامل اسمه منصف ميال، وقال "إنه أسرع إلى كومة بلاط كانت على سطح المبنى، وجمع بيديه عدداً منها، ورماه إلى رأس (المهاجم) سيف الدين الرزقي الذي كان متوجهاً أسفل المبنى إلى مكان آخر من الشاطئ ليتابع مجزرته، فأصابته قطع السيراميك وأدمته، وأبطأت تحركه".
وقال العامل "قمت بواجبي كتونسي ومسلم".
من ناحية أخرى، أثنى ناجون بريطانيون على ما قام به التونسيون الذين شكلوا ساترا لحماية السياح فأنقذوا بذلك "العديد من الأرواح".
وقال السائح البريطاني جون يومان، الذي كان يقضي أجازته هو وزوجته في سوسة وقت وقوع الهجوم، على تويتر إن الكثير من التونسيين شكلوا دروعا لحماية فندقا اخر.
وظهر بعض التونسيين في فيديو بثته شبكة سكاي نيوز الإخبارية ويبدو وكأنهم لا يحركون ساكنا بينما المهاجم يحمل سلاحه وفي المشهد العديد من الجثث.
ويومان "هؤلاء لم يكونوا يشاهدون.. بل أنقذوا عشرات الأرواح".
وقال بريطاني اخر يدعى إيان سيمز إنه "كنت على الشاطئ في بالم مارينا فيما كانوا هم يهرولون للاختباء من المهاجم وأن طاقم الفندق هرول لمساعدتهم.. إنهم شجعان للغاية".
وكان هجوم الجمعة الأكثر دموية في تاريخ تونس الحديث. وكان مسلحون قتلوا 22 شخصا معظمهم من السائحين الأجانب في متحف باردو بالعاصمة في مارس الماضي.
وقالت وزارة الصحة التونسية إنه تم التعرف على بلجيكي وألماني ضمن القتلى، كما تم التأكد من مقتل ايرلندي واحد علاوة على عدد من التونسيين والفرنسيين.
وقد أصيب في الهجوم 36 شخصا جروح بعضهم خطرة.
ونشرت مواقع الكترونية مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية" صورة للمسلح الذي نفذ الهجوم.
0 Komentar untuk "بالفيديو: عامل بناء رجم منفذ هجوم سوسة فأنقذ العشرات"